اسبوعان ويرحل عام 2025 فكيف يمكن ان تصف هذا العام؟ كان مليئاً بالأحداث والمواقف المؤثرة على الأحداث العالمية والاقليمية بل والمحلية.
ولعل أبرز أحداث المنطقة فى هذا العام هو هدنة غزة بعد عامين من الحرب الصهيونية على غزة بلا توقف.. والسؤال الذى يطرح نفسه .. وماذا بعد؟
البوادر الصهيونية تؤكد ان إسرائيل لن تتوقف بل ستزيد من مواقفها الاستفزازية بل وستحاول استفزاز مصر وهى تعلم جيداً ان جيش مصر هو الأقوى وان جيش مصر يعلم جيداً ماذا يفعل وأين ومتى؟
ومن أحداث المنطقة المهمة ما يحدث فى السودان وهو ما يؤكد ان هناك مخططاً يستهدف مصر يقوده الصهاينة.. بداية من غزة على الحدود الشمالية إلى السودان جنوباً.. واثيوبيا والسد.. والضغط على مصر اقتصادياً.. ولكن الكل يعلم ان مصر أقوى من هذه الضغوط.. وان الله معنا.
شهد العام الذى يستعد للرحيل احداثاً جساماً دولياً واقليمياً ومحلياً.. مثل الانتخابات البرلمانية التى كان أبرزها الفيتو الرئاسى على بعض الأحداث وهو ما يؤكد ان الرئيس يشعر بنبض الشارع وان الشارع يستشعر الأحداث فهل يكون عام 2026 عاما جديدا بكل احداثه ونجد ان سلبيات الماضى قد انتهت..؟
عام 2025 الذى يستعد للرحيل شهد بوضوح أحداثاً كثيرة لكن الكل تفاءل بالعام القادم ان شاء الله حيث تنتهى احداث 2025 والتى مازالت مستمرة سواء على المستوى الدولى خاصة بعد افول نجم ترامب فى أمريكا والاستعداد لانهاء الحرب الروسية الاوكرانية .. وكذلك الرفض الدولى الواسع والمتزايد لرفض إسرائيل والصهيونية وعدوانها المتواصل على الجميع هنا وهناك حيث شاهد العدوان على غزة ثم إيران ثم قطر وهو وهذا اعتداء يعبر عن الروح العدوانية التى أصبحت مرفوضه.. واقليمياً ستنتهى الحرب السودانية الداخلية بانتصار الشرعية ان شاء الله وكذلك السد الإثيوبى الذى فضح الصهاينة واعداء مصر وكشف عن الروح المصرية الفاهمة والواعية.. والتى تركت الأيام لتشهد قريباً جداً نهاية هذه الأزمة.. وسيكون عام 2026 عاماً جديــداً بكل المقاييس وســـواء للموظفين أو المعاشات أو شقق الاسكان بشكل عام فلنتفاءل خيراً ان شاء الله.
الحاكم الرشيد
الكاتب الصحفى الكبير صديق العمر منذ حوالى نصف قرن عاصم رشوان أصدر كتابا رائعا بعنوان الحاكم الرشيد ويقصد سلطان عُمان السلطان هيثم واستعرض فى كتابه القيم حيثيات موضوعية تؤكد أحقية السلطان هيثم بن طارق عن جدارة واستحقاق فى لقب الحاكم الرشيد.
واستعرض عاصم فى كتابه تجربة نادرة فى عالمنا العربي- كما يقول فى مقدمة الكتاب- حيث تسلم صاحب التجربة السلطان هيثم مقاليد الحكم فى بلد يعانى من ديون تفاقمت وتصل إلى 81 ٪ من الناتج المحلى الاجمالى فإذا بها تتراجع خلال ست سنوات فقط إلى أقل من 34 ٪ من الناتج المحلى الاجمالي.
ووسط أنواء وعواصف غير مواتية محليا وإقليميا ودوليا دفعت مع الأقدار إلى مقعد القيادة حيث لم تكن ولاية الحكم مغنما بقدر ما كانت نوعا من التحدى الذى لا يقوى عليه إلا رجال أوفياء مؤتمنون على أوطانهم متحملون المهام والمسئوليات الصعبة بروح قتالية مثابرة وعزيمة لا تعرف الوهن.. انه كتاب من نوع خاص امتزجت فيه السيرة الذاتية للسلطان مع ظروف إقليمية ودولية ومحلية مهمة.
همس الروح
>> لا تبصق فى بئر الماء.. فربما تحتاج إلى الشرب منه.
>> الغضب أوله جنون.. وآخره ندم.. فلا تغضب.
>> إياك أن تيأس إذا اختل الميزان.. فقريباً جدا سيعد له الله.
>> إذا خفت لا تقل.. وإذا قلت لا تخف.
>> رب نعل شر من الحفاء.
>> إذا كثر المال.. تعب القلب.. وإذا كثرت النعاج كثرت الذئاب حولها.
>> كن أسدا تأكل من فضلاتك الثعالب.. ولا تكن ثعلباً تأكل من فضلات الأسود.
>> صاحب الحاجة أعمي.. وصاحب القلب.. بصير.
>> رب أخ لم تلده أمك.
>> الحياء من الإيمان.. وخير الكلام ما قل ودل.. ومن تدخل فيما لا يعنيه سمع ما لا يرضيه.
>> اجعل الحب نصب عينيك.. فالحب هو الأمان.